ج1. تاريخ الإسلام/عصر المماليك/عين جالوت
و تاريخ الإسلام | عصر المماليك كانت معركة عين جالوت واحدة من أكثر المعارك حسمًا في التاريخ، أنقذت العالم الإسلامي من خطر داهم لم يواجه بمثله من قبل، وأنقذت حضارته من الضياع والانهيار، وحمت العالم الأوروبي أيضًا من شر لم يكن لأحد من ملوك أوروبا وقتئذ أن يدفعه. وكان هذا النصر إيذانًا بخلاص الشام من أيدي المغول؛ إذ أسرع ولاة المغول في الشام بالهرب، فدخل قطز دمشق على رأس جيوشه الظافرة في (27 من رمضان 658 هـ)، وبدأ في إعادة الأمن إلى نصابه في جميع المدن الشامية، وترتيب أحوالها، وتعيين ولاة لها، وأثبتت هذه المعركة أن الأمن المصري يبدأ من بلاد الشام عامة، وفي فلسطين خاصة، وهو أمر أثبتته التجارب التاريخية التي مرت على المنطقة طوال تاريخها، وكانت النتيجة النهائية لهذه المعركة هي توحيد مصر وبلاد الشام تحت حكم سلطان المماليك على مدى ما يزيد عن نحو مائتين وسبعين سنة. ===========================
تاريخ الإسلام/عصر المماليك/مرج دابق < تاريخ الإسلام | عصر المماليك كانت بين العثمانيين بقيادة السلطان "سليم الأول" وجيش المماليك القادم من مصر بقيادة السلطان الأشرف "قانصوه الغورى". حدثت هذه المعركة سنة (923هـ /1517م) على مشارف حلب في مكان يسمى "مرج دابق"، وكان هناك عدة أسباب وراء حدوث هذه المعركة منها: أن البرتغاليين بعد معركة "ديــو" سنة (915هـ/ 1509م) أصبحوا هم أصحاب السيادة على المياه الإسلامية الجنوبية، حتى أنهم أعلنوا عن عزمهم على قصف "مكة" أو "المدينة"، وفى نفس الوقت كانت حالة دولة المماليك الاقتصادية والسياسية والعسكرية سيئة لاتسمح لهم بحماية المقدسات الإسلامية، كما أن وجود مراسلات بين قانصوه الغورى والشاه إسماعيل الصفوى أدى إلى زيادة هوة الخلاف بين الغورى وسليم الأول، لأن سليم كان في حالة عداء مع الشاه الشيعى، كما أن انتقال الخلافة إلى "بنى عثمان" يجعل منها قوة معنوية كبيرة عند المسلمين ويحد من أطماع أوروبا المسيحية في الدولة العثمانية ويقضى على الخطر البرتغالى في جنوب البحر الأحمر. وعندما أيقن "قانصوه الغورى" من وقوع الحرب بينه وبين العثمانيين لجأ إلى تحريض أهل دمشق ليشتركوا معه في الحرب، واتهم العثمانيين بخيانة فكرة الجهاد الإسلامى في أوروبا، وأشاع أن السلطان العثمانى قد استعان بجنود من النصارى والأرمن ليحارب بهم جند الله المجاهدين ضد البرتغاليين. ولكن أهل دمشق لم يصدقوا هذه الاتهامات لاقتناعهم بأن العثمانيين منذ قرون وهم يجاهدون في الميدان الأوربى بل وساعدوا المماليك أنفسهم في حروبهم ضد البرتغاليين مثلما حدث في عهد السلطان "بايزيد الثاني"، وذلك عندما دارت رحى المعركة وانفصل ولاة الشام بمن معهم والتحقوا بجيش العثمانين فانتصر وانهزم المماليك رغم الشجاعة التي أبداها الملك الأشرف، ودخل السلطان سليم الأول حلب وحماة وحمص ودمشق بالترحيب وأرسل إلى طومان باى خليفة قانصوه الغورى على مصر يعرض عليه حقن الدماء على أن تصبح مصر وغزة تابعتين للدولة العثمانية ويحكمها طومان باى باسمها ويدفع خرجًا سنويا، ولكن المماليك قتلوا رسول سليم، فصمم السلطان سليم على الحرب فالتقى بالمماليك في غزة والريدانية وكان النصر حليفه، وبذلك صارت مصر والشام والحجاز واليمن تحت حكم الدولة العثمانية. ============ج2.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق